الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الرأى الحر: إعلاميون أبطال ونقابات أمنية وطنيّة ضدّ العنف والإرهاب

نشر في  18 جوان 2014  (10:27)

بقلم: محمد المنصف بن مراد


خلال الفترة الأولى التي تلت اسقاط النظام البائد، كان الإعلاميون واتحاد الشغل هم الدرع المنيع ضد غرور الترويكا ومحاولة المسّ بوسطية تونس، كما تصدّوا لفرض اسلام متشدّد وللاستحواذ على مفاصل الدولة.. وسيشهد التاريخ انّ الإعلاميين التونسيين كانوا ومازالوا «حراس» تونس الحرة ضد الظلاميين وصقور النهضة والمتشدّدين وأيضا ضدّ المؤامرة التي كانت تحبك للتعدّدية والديمقراطية.. ولولا قناة نسمة البطلة التي غيّرت من بعد وتحت الظغوطات خطّها وقناة «حنبعل» التي أنجزت بعض البرامج المندّدة بالفاشية، والتلفزة الوطنية التي وقع تكبيلها وقناة التونسية التي تتعرّض لضغوطات رهيبة من بعد والإذاعات مثل «موزاييك» و«اكسبراس آف آم» و«شمس آف آم» و«جوهرة آف آم» ونقابة الصحافيين ونقابة الاعلام والثقافة التابعة لاتحاد الشغل وعمر صحابو وزياد الهاني وناجي البغوري وزياد كريشان وسفيان بن فرحات ولطفي العماري وسفيان بن حميدة ويوسف الوسلاتي وحمزة  بلومي والياس الغربي وبوبكر عكاشة وإيهاب الشاوش ومريم بلقاضي وجمال العرفاوي وتوفيق العياشي وهيثم المكي ومعز بن غربية وياسين حسن والطيب بوزيد ومختار الخلفاوي وحسن الهمالي وفوزي جراد وكوثر زنتور والعشرات من الإعلاميين الآخرين، لانهارت تونس ولأحكم المتشدّدون والارهابيون قبضتهم عليها.. ومنذ سنتين تقريبا برزت النقابات الأمنية وكشفت للرأي العام بعض ألاعيب الأجهزة الأمنية لفائدة الحزب الحاكم، وتورّط بعض قياداتها في بعث وتكريس الأمن الموازي الذي أضرّ بالبلاد، ثم ندّدت النقابات بتواطؤ بعض الكوادر الأمنية مع الارهابيين وعدم جدية بعض الأبحاث المتعلّقة باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض، و«فرار» ارهابيين من منازلهم دقائق معدودات قبل مداهمة منازلهم، وهو أمر في منتهى الغرابة، «وضياع» بعض الوثائق الهامّة ودور بعض المتستشارين في وزارة الداخلية ووزارة العدل والذين حاولوا اركاع الوزارتين لفائدة حزبهم وعلى حساب الوطن..
فلولا صمود النّقابات الأمنية والمجتمع المدني واتحاد الشغل والأحزاب الديمقراطيّة لأضحت تونس لقمة سائغة في أفواه المتشدّدين والمتطرفين والارهابيين.. لكن ومنذ أسابيع ها انّ حملة اداريّة في الأمن والحرس تستهدف بعض النقابيين الوطنيين الغيورين على تونس، فكان أن علّقت بعض الجرايات وجمد نشاط بعض النقابيين وكأنّ هناك مخطّطا يستهدف الأمنيين الجمهوريين، علاوة على انتداب المئات من الشّباب (أغلبهم مشبوه فيه) حتى يسيطر المتشدّدون على الجهاز الأمني خدمة للحزب الحاكم في الترويكا! ودون لفّ ولا دوران نقولها بالصوت العالي: يجب أن تبقى وزارة الدّاخلية خارجة عن كل الصراعات السياسيّة والنفوذ الحزبي حتى نحمي تونس من المتشدّدين والارهاب، وعلى السيد مهدي جمعة ان يهتمّ بوزارة الداخلية والحرس الوطني ووزارة العدل حتى نخوض حربا شاملة على المتطرّفين والارهابيين..
 وفي هذا الإطار، لابدّ من مساندة كل النقابات الأمنية التي تدافع عن الأمن الجمهوري، والتصدّي لكل قرارات وزارة الداخلية أو الحرس الوطني كلّما تعلّق الأمر بالنقابيين.. وفي هذا السياق، تحيّة الى النقابيين الحبيب الراشدي ووليد زرّوق وعصام الدردوري وشكري حمادة وعماد الحاج خليفة ونبيل العياري ومنتصر الماطري وفيصل السديري ومحمد الرويسي وحسين السعيدي وألفة العياري ومئات النّقابيين الوطنيين..
انّ أغلب  التونسيين يرفضون ملاحقة مسؤولي النقابات الأمنية ومساءلتهم،  لا لذنب ارتكبوه سوى لأنّهم دافعوا عن الأمن الجمهوري وندّدوا بالثغرات الخطيرة التي سمحت بانتصاب الأمن الموازي وحاولت اركاع الوزارة لفائدة أغراض حزبيّة ودينيّة!
وإنّي أطالب الأحزاب الديمقراطيّة واتحاد الشغل ونقابة الصحافيين وكل الديمقراطيين بمساندة نقابات الأمن الجمهوري حتى نتصدّى معا للمشروع الظلامي الذي يهدّد أمن تونس ومستقبلها!